تبدأ الحياة العملية لدي الكثيرين بعد التخرج من الجامعة وأحياناً تبدأ أثناء الدراسة، حيث يحرص الكثيرون علي البحث عن فُرصة عمل جيدة وتأسيس مجال عمل جيد والنجاح فيه، بالإضافة إلي وضع خطة لتحقيق الأهداف قريبة وبعيدة المدي في الحياة العملية. ولكن أثناء الإنشغال بتحقيق الأهداف والنجاح والتنقل من مرتبة إلي أعلي، يغفل الكثيرون الإعداد لفترة التقاعد، ووضع خُطة وأهداف جديدة لتلك الفترة.
علي مدار سنوات العمل عليك إدخار الفائض دائماً، ومن الأفضل تنويع مُدخراتك مثل الأشياء التي تحتفظ بقيمتها كالدهب أو العقارات، أهم شئ أن تضمن مصدر دخل ثابت بعد التقاعد، مما يُمكنك من قضاء وقتك بُحرية وإستمتاع بعد ترك العمل.
من قال أن فترة التقاعد هي نهاية الحياة؟ علي عكس الأفكار السائدة في المُجتمعات العربية، يعتبر الغرب أن فترة ما بعد التقاعد بداية جديدة لتحقيق المزيد من الأهداف، حيث أن العمل والإنشغال الدائم بالوظيفة وتأمين راتب ثابت في كثير من الأحيان يجعلنا ننسي الإستمتاع بحياتنا، لذلك تثعتبر تلك الفترة فُرصة ذهبية لفعل أشياء جديدة وتعلم المزيد.
يُفكر الكثيرون ممن لم تُتاح لهم الفرصة بسبب الوظيفة وضغط العمل أن يكون لهم عملهم الخاص في إنشاء مشروع خاص بهم بعد التقاعد من العمل، في تلك المرحلة العُمرية تلعب الخبرة دورها ويكون لديك الكثير لتُضيفه لعملك الخاص.
إذا كُنت بالفعل تُريد الوصول لسن التقاعد والإستمتاع بتلك الفترة، عليك دائماً أن تُحافظ علي صحتك، وألا تجعل ضغط العمل يُسبب لك الإنفعال الزائد والإكتئاب في بعض الأحيان، ليس هذا فقط فمن الأفضل بل من الضروري أن تضمن أنك جُزء من تأمين صحي شامل لك ولأسرتك تحسباً لأي شئ.
في سن التقاعد تتبلور لديك كافة الخبرات والمهارات التي إكتسبتها طوال فترة العمل، لا تجعلها تقف عندك، بل قُم بالتواصل مع من يُريد الإستفادة من خبراتك.
سن التقاعد ليس نهاية لمشوارك العملي، بل هو بداية جديدة تستطيع تحقيق المزيد فيها، بعيداً عن ضغط العمل الروتيني.